الرياض تنفي عرض اللجوء السياسي على الملا عمر التقرير ينسب النبأ إلى مصدر أفغاني
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نفت الرياض السبت ما تردد في بعض التقارير الإعلامية عن قيامها بعرض اللجوء السياسي على زعيم حركة طالبان، الملا عمر، معتبرة، على لسان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، أن هذا النبأ غير صحيح "جملة وتفصيلاً."وكانت وكالات أنباء عالمية قد نقلت عن صحيفة درشبيغل الألمانية أن العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد عرض على الملا عمر اللجوء في السعودية، وذلك بضغط من الرئيس الأمريكي، جورج بوش، ونظيره الأفغاني، حميد كرزاي.
وأوردت الصحيفة الألماينة معلوماتها نقلاً عن مصدر رسمي أفغاني لم تسمه، ومن المقرر أن يصار إلى نشر التقرير كاملاً الاثنين، في حين جاء نفي الرياض عبر إشارة مقتضبة أبرزتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وكانت مصادر سعودية قد كشفت مطلع الشهر الحالي لـCNN عن حصول تقدم على صعيد التحضير لجولة ثانية من المباحثات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان المعارضة، مشيراً إلى احتمال أن تشهد الاجتماعات مشاركة مباشرة لممثل عن قائد الحركة المسلحة، الملا عمر.
روابط ذات علاقةوقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن قائم كرزاي، شقيق الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، التقى بمسؤولين سعوديين في إمارة دبي للمساعدة على التحضير لجولة المفاوضات المقبلة التي ستعقد في مكة.
وأضاف أن قائم كرزاي يعمل على إعداد لائحة بأسماء شخصيات لتقديمها إلى السلطات السعودية لدعوتها إلى طاولة المفاوضات، على أن تتضمن اللائحة اسم شخص سيمثل الملا عمر شخصياً.
ومن المتوقع أن تُعقد الجولة الجديدة مطلع ديسمبر/كانون الأول المقبل، وذلك بالتزامن مع موسم الحج، في خطوة غير مسبوقة بالنسبة للرياض التي تجنبت لفترة طويلة في السابق القيام بتدخل مباشر في ملف الصراع الأفغاني.
وكانت السعودية تعتمد دائماً على استخدام باكستان كوسيط في الشأن الأفغاني، لكن الخبراء يرجحون أن الضعف السياسي الحالي في إسلام أباد دفع الرياض إلى أخذ المبادرة بنفسها بهدف تحجيم القوة المتزايدة لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن، والناشط في أفغانستان والمناطق الحدودية من باكستان.
cnnad_createAd("293562","http://ads.cnn.com/html.ng/site=cnn_arabic&cnn_arabic_pagetype=article&cnn_arabic_pos=180x150_rgt&cnn_arabic_rollup=middle_east&page.allowcompete=yes¶ms.styles=fs","150","180");
cnnad_registerSpace(293562,180,150);
يذكر أن العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبد العزيز، كان قد عقد برعايته جولة أولى من الحوار بين الأطراف الأفغانية في مكة خلال الفترة ما بين 24 و27 سبتمبر، واحتفل بعيد الفطر برفقة المفاوضين الـ17 الذين حضروا الجلسات، وبينهم 11 ممثلاً عن طالبان واثنين عن الحكومة وواحد عن زعيم "المجاهدين" السابق، قلب الدين حكمتيار.
ولم يحضر ممثلون عن الملا عمر تلك الجولة، غير أن الحوار أظهر أن حركة طالبان فكت تحالفها مع القاعدة، وهو أمر ترغب الرياض في رؤية مفاعيله على أرض الواقع، ويرجح المصدر السعودي أن يكون الملا عمر بصدد طلب ضمانات من الرئيس الأفغاني بفتح حوار حول تنظيم انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.