يسرا : الفن مثل الحب ليس له عمر ولاوقت أشعر بفراغ كبير بعد رحيل يوسف شاهينومازلت أتصل به تليفونيا رغم أنه غير موجود!!

رفضت النجمة يسرا تسجيل أي حوارات مع القنوات التليفزيونية التي تواجدت بكثافة لتغطية الانتقال بتكريمها في قاعة النيل بالمركز الكاثوليكي. واكتفت فقط باللقاء مع المذيعة بوسي شلبي في احدي الغرف الصغيرة الملحقة بالقاعة.
وقد امتلأت القاعة عن آخرها بالحضور الذي غلب عليه الطابع العائلي ونسبة كبيرة من الشباب والاطفال. كما حضرها أيضاً كل من "هشام سليم". وأشرف مصيلحي اللذان شاركاها في مسلسل "في أيدي أمينة".
يسرا تجنبت الحديث بشكل مباشر عن مسلسلها الرمضاني الأخير الذي لم يحقق النجاح المتوقع له أشارت فقط أن عضويتها في المجلس القومي للأمومة والطفولة لا تعني اختيار موضوعات تتناول قضايا عامة. وأنها إذا ظهرت في رمضان القادم ستكون في موضوع مختلف تماماً.
بدأت الاحتفالية التي تعقد تحت عنوان مشوار نجم يعرض فيلم تسجيلي عن مشوار يسرا مابين السينما والتليفزيون. وتحدثت النجمة عن أول أفلامها قصر في الهواء الذي عرض أواخر عام 1974 وسقط سقوطا ذريعاً- كما قالت- فقد انتهي عرضه بعد 3 أيام فقط والسبب أنه عرض بعد انتاجه ب3 سنوات. وكان لها أكثر من فيلم في تلك الفترة لكن قلة دور العرض كانت تؤخر ظهور هذه الأفلام حتي أطلق النقاد عليها لقب "الفنانة المعلبة".
وتقول يسرا أن أول جائزة حصلت عليها كانت عام 78 من المركز الكاثوليكي عن فيلم ابتسامة واحدة لاتكفي ولهذا تعتبر هذا التكريم تتويجاً لمشوارها الفني في نفس المكان بعد حوالي 32 سنة من العمل.
وعن أهم المراحل في حياتها الفنية تقول العمل مع عادل امام. فقد شاركته في 15 فيلما منها الانسان يعيش مرة واحدة الذي استمر عرضه عاماً كاملا وكان رقماً قياسياً. وتعلمت من عادل أشياء كثيرة كفنان وانسان. فأحب التزامه. واحترامه لجمهوره.ومن خلال الدويتو الفني معه عرضي الجمهور أكثر وتأكدت شعبيتي ونجوميتي.
تحدثت يسرا أيضا من العمل مع المخرج الراحل يوسف شاهين. فقد مثلت في 4 أفلام من اخراجه بدءاً من حدوتة مصرية 1981. وقالت : أشعر أني أفتقده بشكل غير عادي. وأحس بفراغ رهيب لدرجة أنني أحيانا أرفع سماعة التليفون لأطلب رقم منزله وأتذكر أنه غيرموجود. وقد علمني احترام الموهبة التي أعطاها لي الله. وكان صديقي ومعلمي وحبيب قلبي ويعرف كل شيء عن حياتي.
وعن ذكرياتي معه تقول: أذكر في فيلم المهاجر أنني كنت حاملاً في 5 أشهر وكنت مرهقة جداً وعندما أصباني ميكروب معين كان خطراً علي الجنين اضطررت للسفر إلي باريس وسافر معي وقال الأطباء وقتها أنه لابد من التخلص من الجنين لأنه سوف يولد مشوها وكنت في حالة نفسية وصحية سيئة وقال أنا مستعد لايقاف التصوير لمدة سنة لو اضطر الأمر لذلك حرصاً علي.
وفي فيلم اسكندرية نيويورك كان المرض قد بدأ يثقل عليه وأحياناً لا يستطيع استكمال تصوير المشاهد في البلاتوه. فيترك الاستوديو ويكمل مكانه تلميذة. خالد يوسف. فتضايقت وقلت له: لا ينفع أن أعمل في فيلم له وهو لا يراني. ووجدته يعتذر لي بأنه مريض. فقد شعر أنني أفتقد وجوده معي في البلاتوه.
وأضافت يسرا: تعاملت مع تلاميذ شاهين فصورت مع يسري نصر الله" مرشيدس" وكنت أماً لزكي فطين عبدالوهاب وعملت أيضا مع خالد يوسف فيلم العاصفة ولكل منهما أسلوب مختلف لكن متميز.
وعن التعامل مع المخرجين تقول: هناك مخرجون أحب العمل معهم مثل شريف عرفة. ايناس الدغيدي. مروان حامد. محمد ياسين. وهناك مخرجون أكتفي بمرة واحدة لا أكررها.
وعن موافقتها علي تقديم أدوار متغيرة في أفلام ليست بطولتها تقول: في فيلم عمارة يعقوبيان كان دوري متغيرا لو زاد عن هذا سيكون مبالغاً لأن الشخصية لسيدة متصالحة مع نفسها وهو من الأدوار المحببة لي لأنني التقيت بالسيدة الحقيقية "كريستينا" وأحببتها جداً.
وفي فيلم معالي الوزير لم يكن دوراً بل مشهدا واحدا أعتبره العمود الفقري الذي انكشفت من خلاله الشخصية الحقيقية للوزير. وعندما يكون المشهد في فيلم بطله أحمد زكي ومخرجه سمير سيف. وكاتبه وحيد حامد فهذا يزيد من قيمته وهذا ما يحدث في السينما العالمية.
وعن الفرق في اختيارها لأدوارها في السينما عن التليفزيون تقول يسرا في السينما يمكنني أداء أدوار متباينة لأني ممثلة أحب أن أجسد كل الأدوار وكان في الماضي هناك نقاد ساندوني خاصة خطواتي الأولي وكنت أتعلم منهم وأستفيد من نقدهم. لكن المناخ اليوم اختلف تماماً. وفي التليفزيون أتعامل مع نوعيات مختلفة من التعليم والثقافة فلابد أن اختارنوعيات محددة من الادوار. وعندما قدمت رأفت الهجان كنت حريصة أن لا أظهر كثيرا في التليفزيون حتي لا أحرق نفسي لكن مع كثرة الفضائيات لم تعد مسألة الكم فقط. بل نوعيته الدور وعندما صادفت سيناريو "قضية رأي عام" أحسست أنها قضية مهمة لابد أن أتكلم عنها.
وأضافت: مسلسل في ايد أمينة كان المفروض أن أصوره العام قبل الماضي وكان عنوان موجه عبير وعندما دخلت المجلس القومي للأمومة والطفولة لم أكن أعرف أن هناك الخط الساخن الخاص بمشاكل الأطفال. واكتشف أيضاً مايعانيه فئة من الأطفال ولهذا كان لابد من تناول هذه القضية. لكن ليس معني هذا أن كل عمل لي في التليفزيون سيتناول قضايا عامة. بل قد أقدم مسلسلاً في اتجاه آخر تماماً.
ومن طموحات يسرا فتقول: لم أحقق كل طموحاتي الفنية وأنني لم أقدم شيئا. فالفن مثل الحب ليس له عمر ولا وقت وعن الجديد لدينا تقول: أستعد لفيلمين في مطلع العام القادم. أحدهما يكتبه أيمن بهجت قمر والآخر لتامر حبيب الذي يكتب لي أيضا مسلسل جديد.
في نهاية الاحتفال ألقي اثنين من الحاضرين قصيدتين في حب يسرا وأعمالها. وأهداها المركز مفتاح النيل. واختتم اللقاء بأغنية ليسرا خلي الكل يحب التي غنتها علي المسرح مع الجمهور وقد شاركتها الغناء الطفلة كنزي التي مثلت معها في مسلسل "في ايد أمينة".

مرسي لمرورك

مرسي لمرورك

مرسي لمرورك

مرسى لمرورك

يسلموووووو