بان كي مون: اسرائيل تنتهك القانون الدولي بتوسيع المستوطنات

السلطة: الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة للمفاوضات
بان كي مون: اسرائيل تنتهك القانون الدولي بتوسيع المستوطنات
p-equiv="Content-Type" content="text/html; charset=windows-1256">ffالسلطة: الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة للمفاوضاتfff
ssبان كي مون: اسرائيل تنتهك القانون الدولي بتوسيع المستوطناتsss
ttسورية ترفض اتخاذ 'خطوات تطبيعية مقابل وقف الاستيطان'
10/09/2009




رام الله ـ 'القدس العربي' ـ وكالات من وليد عوض:
اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء ان اعطاء السلطات الاسرائيلية مؤخرا الضوء الاخضر لتوسيع مستوطنات في الاراضي الفلسطينية 'يخالف القانون الدولي'، حسب ما اعلن مكتبه الاعلامي.
وقال البيان ان بان كي مون 'اخذ علما بقلق شديد بقرار الحكومة الاسرائيلية اخيرا القاضي بالسماح بأعمال بناء جديدة في المستوطنات داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة'.
واضاف البيان 'ان هذا النوع من القرارات، اضافة الى اي نشاط اسكاني، مخالف للقانون الدولي ولخارطة الطريق'، خطة السلام الدولية التي يفترض ان تؤدي الى السلام في الشرق الاوسط.
وخلص البيان الى القول 'ان الامين العام يحض اسرائيل على الرد ايجابا على الجهود الكبيرة الجارية لايجاد الظروف المشجعة لمفاوضات اسرائيلية فلسطينية فعالة، ويجدد دعوته لاسرائيل لكي توقف كل نشاط اسكاني بما في ذلك الانشطة المتعلقة بالنمو السكاني الطبيعي، وتفكك كل المواقع المتقدمة المبنية منذ اذا (مارس) 2001 في الاراضي' الفلسطينية.
وقد وافقت السلطات الاسرائيلية على عقود بناء 486 شقة سكنية في حي استيطاني في القدس الشرقية بعد 48 ساعة على طرح مشاريع لبناء 455 مسكنا في الضفة الغربية، كما اعلن مسؤول في ادارة املاك الدولة لوكالة فرانس برس الاربعاء.
ومن جهته اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاربعاء رفض بلاده قيام الدول العربية باتخاذ 'خطوات تطبيعية (تجاه اسرائيل) مقابل وقف او تجميد الاستيطان'.
وقال المعلم في كلمة القاها في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الذي يتولى رئاسته الدورية 'ان توجه الادارة الامريكية للانخراط جديا في عملية السلام امر ايجابي ويشكل نافذة لفرصة يمكن الاستفادة منها، ولكن متطلبات السلام ومتطلبات استئناف المفاوضات تم الاتفاق عليها في دورات سابقة ومن بينها وقف كافة اشكال الاستيطان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وما دون ذلك يشكل تراجعا خطيرا ضارا بقضيتنا ويدفع اسرائيل الى مزيد من التعنت والرفض'.
واضاف الوزير السوري 'ان الاستفادة من نافذة الفرصة المتاحة لا تكون باتخاذ اي خطوات تطبيعية مقابل وقف او تجميد الاستيطان، فالنشاط الاستيطاني غير شرعي ووقفه ملزم قانونا' لاسرائيل.
واعتبر المعلم ان 'المبادرة العربية (التي تقضي بانسحاب اسرائيلي كامل من الاراضي المحتلة العام 1967 مقابل تطبيع كامل بين الدول العربية واسرائيل) تمثل بحد ذاتها خطوة كبيرة لبناء الثقة عند الطرف الاخر (اسرائيل)'.
واضاف انه في المقابل 'لم يقدم الطرف الاخر اي شيء لايجاد الثقة' لدى الدول العربية.
ويعد موقف الوزير السوري مغايرا للموقف الذي تبناه نظيره المصري احمد ابو الغيط الثلاثاء.
وكان ابو الغيط اكد ان خطوات للتطبيع بين الدول العربية واسرائيل ستكون ممكنة اذا استؤنفت بشكل جاد المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية وتم تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية.
إعتبرت السلطة الفلسطينية أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة، على صعيد العلاقة مع إسرائيل وعملية السلام في المنطقة.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في تصريح له امس الأربعاء 'إما أن يقوم المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بالضغط على إسرائيل للالتزام بالشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ومبادرة الرئيس الأمريكي باراك اوباما، أو بقاء المنطقة في دوامة عدم الاستقرار'.
وطالب الإدارة الأمريكية بالمحافظة على مصداقيتها تجاه عملية السلام، و'ذلك من خلال الضغط الفعلي على إسرائيل من أجل الخضوع للشرعية الدولية'، مشدداً على أنه إذا لم تلتزم، 'لا بد أن يكون هناك قرار عربي ودولي محدد تجاه إسرائيل'.
ورأى المسؤول الفلسطيني أن المشكلة الحقيقية تتعلق باستمرار إسرائيل في تحدي المجتمع الدولي وتحدي الرئيس اوباما شخصيا، والاستخفاف بالموقف العربي والفلسطيني، من خلال الاستمرار في التوسع الاستيطاني.
وأضاف 'لغاية الآن لم يصلنا الرد الرسمي الأمريكي، والذي سيكون مع وصول المبعوث الأمريكي، واللقاءات عشية انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة'.
وأشار أبو ردينة إلى أنه سيكون هناك اجتماع للجنة المتابعة العربية، وذلك بناءً على طلب الرئيس محمود عباس، وذلك لإطلاعهم على الرد الأمريكي، وتنسيق الموقف العربية، وتحديد الموقف الفلسطيني.
الى ذلك أعلن أبو ردينه امس أن الرئيس محمود عباس تسلم الرؤية المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وقال أبو ردينة، في تصريح بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية(وفا)، إنه من المتوقع إعداد الرد الرسمي على هذه الرؤية خلال يومين.
وأضاف أن عباس يثمن الجهود المصرية لإنجاح الحوار وتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي 'من أجل الحفاظ على وحدة الوطن ومصالح الشعب الفلسطيني'.

تسلم ياابو حميد منور والله

ميرسيه ياجميل نورتي