اعتبرت مجلة «التايم» الأمريكية أن تصريحات وزير الثقافة المصري فاروق حسني السابقة بشأن إسرائيل والتي كشفت تعصبه ضد اليهود سوف تكون السبب الرئيسي لضياع فرصته في الوصول إلي منظمة اليونسكو، علي الرغم من الدور الذي يلعبه الرئيس مبارك في الضغط علي فرنسا والولايات المتحدة من أجل دعم فرصة حسني في الفوز بهذا المنصب.
حيث أشارت المجلة الأمريكية إلي أن فرصة حسني قد تأثرت من جراء الحملة الدولية التي أطلقت في وقت سابق من هذا العام، والتي بدأت في مايو الماضي، عندما اتهم كل من الكاتب الفرنسي برنار هنري ليفي، أحد الناجين من الهولوكوست، وايلي ويزل الحاصل علي جائزة نوبل للسلام والمخرج السينمائي الفرنسي كلود لنزومان في مقال افتتاحي في صحيفة «لوموند» الفرنسية حسني بأنه «رجل خطير» وأنه المسئول عن سلسلة «التصريحات المجنونة» بشأن إسرائيل واليهود.
تلك التصريحات، التي وصفها الكتاب الثلاثة، بأنها تمثل «الكراهية والخطأ» وجنون «نظريات المؤامرة» التي ينبغي أن تكون سببا في إقصاء حسني عن هذا المنصب المهم في المنظمة التابعة للأمم المتحدة «وأحد أهم المناصب الثقافية علي هذا الكوكب».
وأبرزت المجلة أن أخطر تصريحات حسني حول إسرائيل كانت تلك التي أطلقها خلال إحدي المشادة الكلامية مع عدد من نواب الإخوان المسلمين في البرلمان في مايو الماضي والتي عبر فيها عن رغبته في حرق الكتب الإسرائيلية بنفسه إذا وجد أيا منها في المكتبات المصرية.
ورأت المجلة أنه علي الرغم من أن حسني قد أمضي جزءا كبيرا من وقته في الشرح والاعتذار عن تصريحاته منذ بداية الحملة، إلا أن هذا النوع من التصريحات لا يسهل التخلص من تبعاته، إلا أنه من الواضح أن حسني ليس أمامه خيار آخر في ظل رغبة الرئيس حسني مبارك في أن يشغل مصري هذا المنصب المهم كرئيس. وأشارت المجلة إلي أن الرئيس مبارك يمارس ضغوطا دبلوماسية علي الولايات المتحدة وفرنسا لمساندة حسني، كما يلعب الدور المصري في المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين دورا مهما في ترشيح حسني.