تعرض للخطف سابقا.. وخطط لهجومه على بوش منذ أشهر
منفذ حادث "الحذاء": صحفي شيوعي مقرب من التيار الصدري
</IMG>
</IMG> |
| |
</IMG> |
</IMG> </IMG>
|
</IMG> | |
منتظر الزيدي ينفذ تعهده ويضرب بوش بالحذاء | </IMG> |
بغداد - وكالات
أكد أحد العاملين في قناة "البغدادية" الفضائية الإثنين أن زميله الصحافي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بحذائه "وطني متشدد"، كان يخطط منذ أشهر لفعلته التي أدانتها الحكومة العراقية.
وقال جهاد الربيعي إن "الأمر متوقع من منتظر؛ إذ إنه وطني متشدد جدًّا فيما يتعلق بالعراق".
وأضاف أن "التصرف الذي بدر من منتظر هو تصرف شخصي يعبر عن نفسه فقط وليس عن توجه القناة".
وشدد على أن "القناة التي لديها مقر في مصر، مستقلة ولا ترتبط بأي حزب سياسي".
ومنتظر الزيدي هو من مواليد مدينة الصدر ومقرب من التيار الصدري بحسب ما ذكره صحفيون أصدقاء له.
وقال مصدر في القناة إن "منتظر كان يعمل لقناة (الديار) المحلية سابقا وقبلها في عدد من الصحف المحلية وهو شيوعي يساري في ميوله السياسية ومناهض للأمريكيين والقوات الأمريكية ومتشدد في معارضته للرئيس الأمريكي بوش".
وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه "أن منتظر توعد قبل حوالى سبعة أشهر أمام عدد من الصحافيين بأن يلقي حذاءه على رأس بوش إذا سنحت له الفرصة بحضور مؤتمر للرئيس بوش إلا أن الآخرين اعتبروه مجرد كلام ليس أكثر".
وطالبت قناة "البغدادية" التي تبث برامجها من مصر السلطات العراقية بإطلاق سراح مراسلها الذي رشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بحذائه مساء الأحد.
وأوضح البيان الذي بثته القناة أن "مجلس إدارة قناة البغدادية يطالب السلطات العراقية بالإفراج الفوري عن منتسبها منتظر الزيدي تماشيا مع الديمقراطية وحرية التعبير التي وعد العهد الجديد والسلطات الأمريكية العراقيين بها".
وأضاف البيان أن "أي إجراء يتخذ ضد منتظر إنما يذكر بالتصرفات التي شهدها العصر الدكتاتوري وما اعتراه من أعمال عنف واعتقال عشوائي ومقابر جماعية ومصادرة للحريات الخاصة والعامة".
وخرج أتباع التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين مقتدى الصدر في تظاهرات في بغداد والبصرة والنجف الإثنين تطالب بالإفراج عن الزيدي.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها بالعربية والإنكليزية "اخرج يا بوش، نطالب بإطلاق سراح منتظر الزيدي الذي عمل بمبدأ الديمقراطية"، و"نطالب الحكومة العراقية بالحفاظ على حياة الزيدي الذي عبر عن إرادة العراق بموقفه العظيم أمام كبير الشر بوش".
وقال حازم الأعرجي القيادي البارز في التيار الصدري الذي شارك بالتظاهرة في النجف (260 كلم جنوب بغداد) "نتظاهر اليوم لنعلن عن رفضنا واستنكارنا لزيارة كبير الشر بوش إلى العراق وسوف تنطلق التظاهرات في كافة المدن العراقية احتجاجا على زيارة بوش وللمطالبة بإطلاق سراح الصحفي منتظر الزيدي"، وأضاف "سوف يشكل مكتب الصدر لجنة قانونية لمتابعة قضيته".
وفي عمان، أعلن خليل الدليمي الرئيس السابق لهيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الإثنين أن نحو 200 محام عربي وأجنبي أبدوا استعدادهم للدفاع عن الصحافي العراقي.
في المقابل، أصدر المركز الوطني للإعلام التابع لأمانة مجلس الوزراء العراقية بيانًا أدان فيه "اعتداء الصحافي على بوش".
وأفاد البيان أن "منتسب إحدى الفضائيات قام بتصرف همجي مشين لا يمت إلى الصحافة بصلة أثناء المؤتمر الصحافي لرئيس الوزراء نوري كامل المالكي والرئيس الأمريكي جورج بوش؛ وذلك بأن حاول الاعتداء على الرئيس الضيف".
وأضاف "إننا في الوقت الذي ندين فيه هذا العمل المشين نطالب الجهة التي ينتمي إليها هذا الشخص بتقديم اعتذار معلن عن هذا العمل الذي أساء إلى سمعة الصحافيين العراقيين والصحافة بشكل عام قبل أن يسيء إلى المؤسسة التي يعمل لصالحها، والذي كان موضع إدانة من زملائه الحاضرين".
ودعا البيان "جميع المؤسسات الإعلامية المحترمة إلى التدقيق في شخصيات مَن يمثلها كي لا يسيئوا استخدام التسهيلات التي يتمتع بها رجال الإعلام".
وغطى منتظر الزيدي أحداثا محلية كمعارك مدينة الصدر، ويعمل أحيانا على تغطية أخبار سياسية.
وقام الزيدي (29 عاما) برشق حذائه باتجاه الرئيس الأمريكي جورج بوش دون أن يصيبه خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بينما كانا في مقر الأخير مساء الأحد، ثم شتم الرئيس الأمريكي.
وبعد المصافحة بين الرجلين في آخر لقاء بينهما، قام الزيدي الذي كان واقفا بين المراسلين برشق حذائه باتجاه بوش قائلا "هذه قبلة الوداع يا كلب"، وحاول المالكي حجب بوش لكن الحذاء لم يبلغ أيا منهما.
وسارع عناصر الأمن الأمريكيين والعراقيين إلى سحب الصحافي الذي كان يصرخ بأعلى صوته.
وابتسم بوش قائلا "لقد قام بذلك من أجل لفت الانتباه إليه هذا الأمر لم يقلقني ولم يزعجني، أعتقد أن هذا الشخص أراد أن يقوم بعمل يسألني الصحافيون عنه، لم أشعر بأي تهديد".
وتعرض الزيدي للخطف في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 لمدة أسبوع، يشار إلى أن قناة "البغدادية" تبث من مصر بتمويل من رجال أعمال وإعلاميين سابقين يعارضون الوجود الأمريكي في العراق. |
</IMG>