|
|
بدو سيناء يشاركون في سباق للجمال في العريش |
بدو سيناء يتوعدون ب"رد قوي" اذا لم يحاكم ضباط مسؤولون عن مقتل ثلاثة منهممنذ 21 ساعة/ساعات
الشيخ زويد (مصر) (ا ف ب) - توعد بدو سيناء "برد قوي" اذا لم تتم محاكمة ضباط الشرطة المصرية المسؤولين عن مقتل ثلاثة منهم الاسبوع الماضي وترك جثثهم بالقرب من مستودع للقمامة .
وتقول الشرطة ان الرجال الثلاثة كانوا مسلحين وتم اطلاق النار عليهم بعد ان رفضوا التوقف عند نقطة تفتيش قرب الحدود مع اسرائيل وهو ما ينفيه البدو قطعيا.
وكانت حلقة جديدة من حلقات المصادمات بين قوات الامن والبدو في شمال سيناء بدأت بعد مقتل بدوي قالت الشرطة انه مهرب سلاح في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر.
وفي اليوم التالي قتل ثلاثة من البدو برصاص رجال شرطة اهالوا التراب على جثثهم وتركوها بالقرب من مستودع قمامة ما اثار غضب البدو.
وقام مئات منهم فور العثور على الجثث الثلاث بمحاصرة عدة مراكز شرطة في شمال سيناء واحتجاز رجال الشرطة داخلها.
وفرض البدو طوقا حول نقطة شرطة المدفونة بالقرب من الحدود مع اسرائيل واحتجزوا 11 من رجال الشرطة كانوا داخلها.
وحاصر البدو كذلك نقطة شرطة وادي الازارق واختطفوا اربعين من رجال الشرطة كانوا يعملون فيها ثم اطلقوا سراحهم بعد 24 ساعة.
كما خطف البدو 25 من رجال الشرطة كان تم ارسالهم لتعزيز قوات الامن في المنطقة ولكنهم تركوهم في الصحراء بعد ساعات قليلة.
واستولى البدو خلال هذه الاحداث على 72 قطعة سلاح اوتوماتيكي واكثر من عشرين الف طلقة اضافة الى جهازي ارسال واستقبال لاسلكيين وزوجين من النظارات المكبرة التي تستخدم للرؤية الليلية.
وقال بدوي شاب طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس "اثبتنا اننا افضل منهم فلم نقتل منهم احدا". لكنه اقر ان رجال الشرطة الاربعين الذين اختطفوا في وادي الازراق تعرضوا لمعاملة "خشنة بعض الشيء".
وتجمع بدو قبيلة الترابين الجمعة في بلدة الشيخ زويد لتابين قتلاهم. والهبت الطريقة التي تركت بها جثث القتلى بجوار القمامة غضب اهالي شمال سيناء ربما اكثر من مقتلهم.
وعثر الاهالي على الجثث بمساعدة جنود اسرائيليين كانوا يرشدونهم من الجهة الاخرى للحدود.
ويقول بشير العرجاني وهو شقيق احد القتلى الثلاثة "غير معقول ما فعلوه بالجثث".
ويضيف "ان الشرطة لا تتصرف بهذه الطريقة الا في سيناء انهم يعاملوننا كاننا محتلون او كاننا اغتصبنا ارضهم".
واعترف ضابط من الشرطة بواقعة ترك الجثث بجوار مستودع القمامة ولكنه لم يفسر اسباب هذا التصرف.
ويؤكد اهالي القتلى الثلاثة انهم لم تكن لديهم اي مشكلات سابقة مع الشرطة.
وكان اثنان منهم يعملان في منتجع دهب السياحي بل حصلا على شهادة حسن سير وسلوك من اجهزة الامن تتيح لهما التحرك بسهولة في سيناء والمرور على الحواجز الامنية حسب ما يقول اقاربهما.
ويحذر العرجاني من انه "اذا لم تتم محاكمة رجال الشرطة (المسؤولين عن مقتل الرجال الثلاثة) فسيكون هناك رد ورد قوي".
ولكن السلطات الامنية لا تعتزم من جهتها تفويت الامر. وقال مصدر امني لوكالة فرانس برس ان الشرطة "ستتخذ اجراءات صارمة وستكون هناك اعتقالات".
وتشهد منطقة شمال سيناء مواجهات دامية احيانا بين الشرطة والاهالي البدو الذين ينتمون الى 15 قبيلة.
وكانت اجراءات قمعية قاسية طالت عددا من قبائل البدو في شمال سيناء بعد سلسة اعتداءات ارهابية ضد منشات سياحية في سينا ما بين عامي 2004 و2006.
وانتقدت منظمات حقوقية محلية ودولية الاعتقالات العشوائية التي قامت بها الشرطة في صفوف بدو سيناء وعمليات التعذيب التي تعرض لها بعضهم.
واشارت هذه المنظمات الى ان بعضهم ظل لشهور طويلة معتقلين اداريا في الحبس من دون توجيه اي اتهامات اليهم او احالتهم الى المحاكمة.